منهجية المحاولة الفلسفية للشعب العلمية

منهجية للمحاولة الفلسفية للشعب العلمية :

في امتحان الباكالوريا كما هو الامر في الامتحانات العادية في مادة الفلسفة للسنوات الرابعة شعب علمية يتكون الامتحان من قسمين كبيرين يحتوي القسم الثاني سؤالين يختار التلميذ احدهما لانجاز محاولة فلسفية في شأنه . وللقيام بذلك يمكن ان نستأنس بالتمشي المنهجي التالي : 

المقدمة : 

تحتوي المقدمة على مرحلتين رئيسيتين هما : 

-التمهيد : وهو فاتحة المحاولة لذلك يجب الاعتناء به جيدا ويمكن الانطلاق فيه من : 

    

   رصد توتر او مفارقة بين موقفين بشأن قضية الموضوع .

  تنزيل تاريخي كأن ننطلق من تعدد المواقف والاطروحات الفلسفية بشأن قضية السؤال اي موضوعه العام جدا .

الانطلاق من تجربة ذاتية او فكرة او واقعة اجتماعية او غيرها المهم ان يكون التمهيد وظيفيا .

- الاشكالية : ويمكن ان نصوغها بطرق مختلفة لكن الطريقة الشائعة اكثر من غيرها هي الصياغة الامية في شكل سؤال جدلي يحتوي على اكثر من اجابة واحدة ممكنة . هل .........ام ..........؟

مرحلة بلورة الاجابة (الجوهر ):

في هذه المرحلة يجب الانطلاق من الأطروحة الأضعف ثم التدرج الى الاطروحة الاقوى وذلك من خلال امكانية التمشي التالي :

1 الانطلاق من الاطروحة الاضعف :

الانطلاق من المفهمة اي التعريف بالمفاهيم الرئيسية التي يتكون منها السؤال .

ثم مرحلة البرهنة على كيفية تشكل هذه الاطروحة وتدعيمها عبر حجج واقعية او فلسفية او علمية ...

الوصول الى نتيجة أولى 

في مرحلة موالية الانطلاق من النتيجة الاولى للحد من اطلاقيتها واقتراح اطروحة بيدلة وهي الاطروحة الثانية .

2 الاطروحة الثانية :

الانطلاق من المفهمة اي التعريف بالمفاهيم الجديدة ان وجدت 

ثم مرحلة البرهنة على الاطروحة الثانية ببيان مسار تشكلها وتدعيمها عبر حجج علمية او واقعية او فلسفية ...

الوصول الى نتيجة ثانية 

النتيجة الاولى والثانية متناقضيتين لذلك يجب ان نمر الى مرحلة موالية هي مرحلة ايجاد الحل لهذا التعارض .

3 الخاتمة :

في اطارها نقدم الحل اي تجاوز التعارض بين النتيجتين مع بيان وجاهة الموقف الذي توصلنا اليه 

ويمكن ان يكون الحل في شكل تدعيم لنتيجة على حساب الاخرى او التاليف بينهما والوصول الى حل وسط او منزلة بين المنزلتين .

مثال تطبيقي في شكل تخطيط عام جدا :

السؤال : هل تتحدد الانية بالوعي ام باللاوعي ؟

المقدمة : 

في القوت الذي كنا  نعتقد فيه بان الانسان ذات واعية تفعل وتعي بما تفعل , في الوقت الذي كنا نعتقد بسيادة الذات على ذاتها وافعالها يفاجئنا البعض باعلان خطير مفاده ان الانية تتحدد باللاوعي .

الانتهاء في المقدمة الى طرح اشكالية .

مرحلة بلورة الاجابة :

الانطلاق من الاطروحة الاضعف وهي :

1 تتحدد الانية بالوعي : 

تحديد دلالة الانية والوعي 

بيان كيف تتحدد الانية كوعي ويمكن توظيف الاطروحات الميتافيزيقية (افلاطون ابن سينا ديكارت ...)

نتيجة : اثبات ان الانية وعي .

الانطلاق من النتيجة الاولى للحد من اطلاقيتها عبر استحضار امثلة مناقضة كأن نقول : التجربة تثبت ان الانسان عادة ما يوقم بالعديد من الافعال والسلوكات التي يقف الوعي امامها مندهشا مثل زلات اللسان والاحمرار والنسيان ... الا يعني ذلك ان الانسان مسكون بقوى لا واعية تتمظهر ضمن سلوكاته ؟ واذا كان الامر كذلك الا تتحدد الانية باللاوعي ؟

2 االانية تتحدد باللاوعي : 

تحديد دلالى اللاوعي .

بيان كيف تتحدد الانية باللاوعي ( يمكن توظيف اطروحة التحليل النفسي مع فرويد )

الوصول الى اثبات تحدد الانية باللاوعي او ان جوهر الانية هو اللاوعي 

الخاتمة :

الوصول الى حل : ويتمثل في التاليف بين الاطروحتين عبر القول بان الانية مساحة تجتمع فيها كل المتناقضات من نفس وجسد وعقل ورغبة وايروس ولوغوس ووعي ولاوعي .وبالتالي تجاوز امكانية القول بحصر الانية اما في الوعي او اللاوعي .